الحبُّ شرّيرٌ يلوكُ القلبَ
يسحَقُهُ بألفِ حديقةٍ
يُلقيهِ للأعلى
ولا يتلقَّفُ المكسورَ
إذ يهوي على حجرٍ من الصُّوانِ
يُطعِمُهُ لذئبِ الرِّيحِ
في صحرائهِ الحُبلى
بطعْمِ الجوعِ والحرمانِ
يأتي حسبَ موعدِهِ
كسُلطانٍ وطاغيةٍ
ومثلَ الموتِ يأتي. والمرضْ!
لا أفْقُهُ للقلبِ مفتوحٌ
ولا للطَّيرِ أرضْ
في أيِّ جمرٍ أينعتْ أقواسُهُ ونِبالهُ
ورمتْ وحيدَ الرُّوح بالحُمَّى
وغرَّبتِ المطرْ
أو بارتعاشِ فراشَةٍ في النارِ
أو برْدٍ قمرْ
الحبُّ يمشي في الطريقِ
ولحمِنا
يختارُ منّا من يريدْ
ويقولُ للأزهارِ كوني في الحديدْ
ويُزوِّجُ النارَ العنيدةَ للشّجرْ
لا شيءَ فيهِ سوى غيابِ حضورِنا
ومرورِنا في صخرةٍ، وصعودِنا في المُنحدَرْ
أسماؤه سحبٌ، وعودتُهُ سفرْ
الحبّ شرّير > اقتباسات من كتاب الحبّ شرّير > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب