#زاهين
كنّا نعلم أنَّ الصقر يحوم حولنا وقدِ اقتلع رءوسَ أهالي القرى المجاورة. رائحةُ الدم تزكم الهواء.. كالنَّعام راقنا دفءُ الرمال، فغرسْنا رؤوسنا فيها.
الحياةُ على وشك أن تلملمَ رداءها، وتديرَ ظهرها لنا، تضحّي بنا، فلا قيمةَ لأصحاب الألوان الباهتة في تزيين أيامها. إذًا.. لنقدِّم قرابينَ دون أن يرجفَ لها جفن.
قلبي ينتفض, وعيناي ترفضان تصديقَ ما تشاهده، تغسل نفسَها بدمعة تتبعها أخريات.
ولكنَّ المشهد شريطٌ يتكرر.
دقائقُ تمضي واجمة.. أحصي أنفاسي وهي تخرجُ وتدخل صدري. تذكَّرت أمّي وناردين وإبراهيم.. وأبي.. هل خرج ليجمع لنا الزهورَ بندى الصبح؟!
أطرقُ أبوابَ الحجرات، أفتِّش عن أهلي
كتبوا في دفتر الحضورِ غياب
البيتُ خالٍ، أنفاسه باردة
هل نحرَ العالم على قمم الجبال؟
زاهين > اقتباسات من رواية زاهين > اقتباس
مشاركة من Hanan Elhawary
، من كتاب