أعتقد أن الأمور ستصبح بخير إن لم يفقدوك قدرتك على الغضب، إن لم يُحرموك حق الشعور بالكراهية، والأهم من ذلك حق التعبير عنها، ما الحياة إن لم أعرف كيف أصيغ شعور المقاومة! مقاومة لعنات مثل الألم، الظلم، الكبت، الجهل، العمى
فقدت قدرتي على الغضب عدة مرات، في كل مرة منها كنت أقيم محطة ركود بشعة على حواف عالم غير موجود، ولكن في تلك الأخيرة تماهت حتى الحدود، وظهر أكثر من عالم يتنازع عليّ كل ليلة، دون أي قدرة مني على استبصار أي حدود فاصلة بينها، بإمكاني تمييز الاختلاف بين كل عالم والآخر، ولكن الخيوط الفاصلة لم تعد ذات أثر داخل عقلي.
العالم الأول رغم ضبابيته تخرج لي منه ملامح أعرفها جيدًا.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب