وَآفَةُ النَّفْسِ الْكُبْرَى أَنَّهَا لَا تَقْنَعُ بِالْيَسِيرِ الصَّادِقِ، أَمَا تَرَى الكَثِيرَ مِنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم كَانُوا يَتَفَاجَؤُونَ عِنْدَمَا يُخْبِرُهُمُ الرَّسُولُ ﷺ بِأَنَّ فُلَانًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يَجِدُونَ عَمَلَهُ يَسِيرًا!
وَذَلِكَ أَنَّ النَّفْسَ اعْتَادَتْ أَنَّ الثِّمَارَ الْعَظِيمَةَ - كَالْجَنَّةِ - لَا تُنَالُ إِلَّا بِبَذْلٍ عَظِيمٍ، وَهَذَا صِدْقٌ، وَلَكِنْ، مَا أَكْثَرَ مَا يَقْبَلُ الْكَرِيمُ - سُبْحَانَهُ - قَلِيلَ الْعَمَلِ الصَّادِقِ، وَيَعْلُو بِهِ عَلَى آلَافِ الْأَعْمَالِ الْعَظِيمَةِ.
حديث نفس > اقتباسات من كتاب حديث نفس > اقتباس
مشاركة من Mahmoud Harb
، من كتاب