- تتحدث حديث العارفين، لكأنما أصابتك الحكمة يا ولدي.
- ما أنا للحكمة بقريب.
- هي سهام رب العالمين، يصيب بها قلوب عباده المؤمنين. الرامي هو الحي القيوم، والخطأ عنده معدوم.
- لست أهلًا لمجالسة العارفين، فماذا عن كوني واحدًا منهم!
- ومن قبلك من الموكولين، قنع أنه من العارفين المقربين، لتقنع أنت يا مسكين؟!
صمت سنجر ولم يعقب فاستطرد الشيخ:
- اتبع نداء قلبك يا ولدي، قد اختبرتك فما وجدت خشية عليك من أن تفتن في دينك، فلا يؤذن لأحد في الانبساط على بساط الحق بحال، فقط ومن باب الأمان على نفسك الزم الصمت فيما ستعرفه من أمر هذا الباب وإلا رماك الجهال بشطحات الأقوال والفعال.