مع مرور الوقت أخذت القساوة الأولية لخيانات جون تبهت وتختفي وتصير ذكرى مضببة. زاد نفورها منه وأصاب مشاعرها الإيجابية تجاهه جمود وتبلُّد. لم يعد في وسعه أن يؤذيها بأفعاله، فقد تمكن من قتل كل ما هو طيب لديها عنه. نظرت ذات يوم في المرآة وطالعت صورتها بوجه قاسٍ كجلمود الصخر، وكان ذلك اليوم هو عيد ميلادها الخامس والثلاثين وسألت نفسها: كيف تحملته كل تلك السنوات؟