في عالمنا العربي لم يعد من السهل أبدًا الجواب عن سؤال بسيط مثل: من نكون؟
سيقول قائل نحن مسلمون، تصديقًا لدعوة جدنا إبراهيم عليه السلام:{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا}. أمة واحدة كبيرة للناطقين بالعربية وغير الناطقين بها، فيما سيتبرأ آخر وفقًا لمبدأ المواطنة المعمول به في دستور بلاده ليقول: بل عرب بعنصريهما الكريمين المسلمين منهم والمسيحيين، لكن ثالث من أهل مصر لن يعجبه القولين ليخبرك أننا أحفاد الفراعنة العِظام؛ إذ نختلف عن عرب الجزيرة في المأكل والملبس وطريقة المعيشة وكثير من الأمور، وكأنه بدوره لا يختلف مع المصريين القدماء أكثر مما يختلف مع عرب الجزيرة.
سيتفق مع هذا النهج آخرون من غير المصريين، فالفلسطينيون بالتبعية سيرون أنفسهم كنعانيين، والسوريون آراميين، واللبنانيون فينيقيين، والأردنيون مؤابيين، وسكان شمال أفريقيا أمازيغ، والسودانيون نوبيين وأفارقة، بالتالي فجميعهم ليسوا عربًا!
فمن تبقى إذن؟
هدم الإسكندر: بين الأسطورة الكاذبة والواقع الذي كان > اقتباسات من كتاب هدم الإسكندر: بين الأسطورة الكاذبة والواقع الذي كان > اقتباس
مشاركة من رامي رأفت
، من كتاب