إنَّ الواحدَ منّا في احتياجٍ أكيدٍ لطريدةٍ لا تتوقَّف عن الدلال، طريدةٍ لا تخمد معها شهوتُهُ ولا تنطفئ روحُهُ الطريدة التي متى توقَّفَتْ عن الركض، أو نَشِبَ في رقبتها سهمٌ، أو وقَعَت في الشَّرَك؛ كان وقوعُها وقوعَ الصياد نفسه، وارتدَّ السهمُ الذي انطلق إليها على صدر مُطلِقِه، وحُقَّ لِتَوقُّفِها عن الركض أنْ يجرحَ معنى الصيد والفروسية اصطياد الطريدة ليس في مصلحتها، ولا مصلحة الفارس، اصطياد الطريدة يصُبُّ في مصلحة ذئب الوحدة والخواء كثيرًا ما تتأمَّلُ الطريدة الراكضة أمامك، فإذا هي حياتك… حياتك أنت يا متيَّم!
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب