إنني منذُ كثيرٍ
أقطعُ الوقتَ صوبَ…
لستُ أدري!
غير أنَّني قطعتُ وقتًا طويلًا،
كأنَّ المُرادَ فقط
هو هذا الجَلَدُ في مواجهة الخواء!
أسأل نفسي:
منذ لامَسَتْ قدماك الأرض
وأنت تسير…
ماذا جنيتَ
والمقطفُ خاوٍ على ظهرك؟
ربما شمَمْتُ وردًا كثيرًا
ربما لاحت لي أقمارٌ وراءَ أقمار
ربما حطّ على صدري يومًا
حمامٌ وفراشات
غير أن شيئًا من هذا
لم يكن كافيًا للتوقُّفِ أمامَهُ!
كَمْ هو قاسٍ
وعَدَمِيّ
أن تسيرَ –مدفوعًا– بلا وجهةٍ
وبلا موعدٍ لِوصول!
أحيانًا أواسي نفسي؛ وأقول:
سِرْ،
وشاهِدْ،
وربِّتْ على كتِفِكَ،
ليس مطلوبًا منكَ أكثرَ من ذلك يا فُضُوليّ!
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب