الشوك لا يبرُزُ على الطريق
الشوكُ ينبتُ من باطِنِ القَدَم
الطُّرُقُ –مشكورةً–
تجتَهِدُ في رَصْفِهِ
فتستوي طبقةٌ
تعزِلُ جلودَنا عن التراب.
طبقةٌ فوق طبقةٍ
وما نلبَثُ أنْ نسيرَ
بخِفَّةِ الفراشاتِ والقدّيسِين
أمّا عن الليل
–الشوكة العُظْمَى في حَلْقِ الغريب–
فلا ذنبَ –يا غرباءُ– للمدينةِ فيه.
الليل يَهطِلُ من عيوننا نحن
ثم نصرخ:
المدينةُ مومِسٌ عمياء!
وأنا هنا،
أُطارِدُ الليلَ في جسدي.
وكل امرأةٍ غادرَتْ
نبَتَتْ مكانَ قُبلَتِها الأخيرةِ على جسدي شامةٌ!
إلى جوارِ شامةٍ
صرتُ أمتلكُ جسدًا لَيْليًّا
ملفوفًا بالعناكب
ومحشوًّا بالحنين.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب