إلا أنه استيقظ فجأة فوجد نفسه قد عبر السبعين عامًا، دون أن يغترف منها شيئًا. أكثر من عشرة أعوام عاشتها في حياته تعتصر قلبه وجيبه، وتذوب عشقًا في شيخوخته، وتستسلم لِلَمسِ يديه الناعمتين، وتنعشها طقوسه الغرامية، وأيضًا ثقافته؛ حيث كانت تسمعه وهو يحكي عن التطوُّرات السياسية لعدد من الأصدقاء اليهود الذين كانوا يتردَّدون على الأتيليه في أمسيات الصيف؛ خاصةً عقب كل مرة يعود فيها من أوروبا. لقد كان يتمتَّع بقدرة على تحليل الأحداث والتَّحكُّم في مسار الحوار؛ وذلك ما كان يجذبها له ..
أغسطس > اقتباسات من رواية أغسطس > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب