وعلى الرغم من صِغر سِنِّه، إلا أنه كان مفتونًا بالمنازل الكبيرة، والشوارع الواسعة، ورائحة الأبنية القديمة. لقد أحسَّ بالحاجة للعيش في إطار إنساني؛ حتى إنه كان يقول للغرباء إنه يقطن في ميدان الجيش في بيت كبير مزدان بوجوه حيوانات مفترسة؛ لأنه تأكَّد بعد فترة من أن الذين يقطنون بالقرب من المقابر فقراء شديدو البؤس، وقد أحسَّ بذلك مبكِّرًا؛ لِتَعرُّضه لواقعة جرحت كرامته؛ فذات يوم وبينما كان يجلس في المسجد يشاهد توزيع الصدقات على النساء والأطفال البائسين
أغسطس > اقتباسات من رواية أغسطس > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب