كان بعض الصحابة والتابعين ومن بعدهم يرون جواز رواية الحديث بالمعنى، لا يتقيدون فيه بألفاظ الرسول (عليه الصلاة والسلام)، فجاءت أحاديث كثيرة مختلفة الألفاظ، وما ذاك إلا لأن رواة الحديث الأولين حافظوا على المعنى، وعبروا بما يدل عليه من عندهم، ومن أجل هذا لم ير النحاة الأولون الاستشهاد على قواعد النحو بالحديث.
قال ابن الضائع: "تجويز الرواية بالمعنى هو السبب عندي في ترك الأئمة كسيبويه وغيره الاستشهاد على إثبات اللغة بالحديث، واعتمدوا في ذلك على القرآن وصريح النقل عن العرب، ولولا تصريح العلماء بجواز النقل بالمعنى في الحديث لكان الأولى في إثبات فصيح اللغة كلام النبي (عليه الصلاة والسلام) لأنه أفصح العرب".
ضحى الإسلام > اقتباسات من كتاب ضحى الإسلام > اقتباس
مشاركة من سارة الليثي
، من كتاب