للأماكن، كما للبشر والسلالات، أقدارُها، وظائف مكتوبة في اللوح المحفوظ. لذلك تجري الأشياء حولَها بطريقة تبدو غير منطقيّة أحياناً. فالقدرُ، ودون أن يضطرّ للإفصاح عن خططه المستقبلية، يدفع بالأماكن كي تحقّق ما يريده هو. وله وحده اختيار الزمن المناسب.
فندق مازا منذورٌ لمهمّةٍ أرادها القدر وإلا لماذا مات الخواجة المحترم وهو في أوج رضاه؟ ولماذا آلت ملكيّة المكان لرجلٍ كالشيخ قسّام؟ ولماذا لم يتأثر كثيراً حين نشبت الحرب؟ ولماذا توافَق جميع المتحاربين دونما اتفاق على أنهم بحاجة إلى مكان آمن بين خطوط التماس المتشابكة والمتبدلة باستمرار؟
المئذنة البيضاء > اقتباسات من رواية المئذنة البيضاء > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب