كان عبوسكَ فقط يسبب لي الخوف، يكفي أن تجلس على كرسيك الهزاز دون كلام، ليبدأ فيلم الرعب في رأسي وتتوالى سلسلة المشاهد التي تحلل ذلك العبوس: هل فعلتُ شيئا؟ هل أسأتُ التصرف؟ هل قلتُ ما يضايقه؟ هل كتبتْ له زوجته رسالة جديدة؟ هل سيتركني ويعود إليها؟ هل شبعَ مني بعد أن أعطيتُه جسدي وتبددتْ لحظة الاكتشاف؟ أسئلة كانتْ كالأشباح تُطَوّقُنِي وترافقُنِي في كل لحظة ومكان إن انتقادا بسيطا منكَ لأمر عابر أعتَبِرُهُ فورا تشكيكا منكَ في نجاح علاقة بين رجل وفتاة يفصل بينهما خمس وعشرون عاما!
تشريح الرغبة > اقتباسات من رواية تشريح الرغبة > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب