سأتناول العشاء مع هؤلاء الذين يدخلون إلى المكتب الآن أشعر أن حياتي متوقفة، هل أنا موجودة حقا أم أنني لستُ هنا؟ كل شيء في جسدي مات إلا الألم تخرج أناييس نن من وراء المكتبة بوجهها الصغير وملامحها الدقيقة، تمد إليّ يدها لتنتشلني من أكوام كتبٍ لا أعرف كيف صارت هكذا مبعثرة على الأرض ولا أعرف من رمى بها ومزق أوراقها بوحشية قالتْ لي أناييس: «أنا أكثر من يشْعُرُ بكِ الآن من هؤلاء المدعوين، فمثلكِ كنتُ أشعر بالألم منفصلا عني، كأنه ليس في جسدي. انظري، ليس لي جسد، لي غلاف خارجي يوهم الآخرين فيظنون أنني حية أعيش
تشريح الرغبة > اقتباسات من رواية تشريح الرغبة > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب