خلال تلك الليلة البيضاء كنتُ مشتتا ومبعثرا على سريري كالكتب المتناثرة على الأرض فكرتُ في أن أوافقكِ الرأي ونقطع علاقتنا بل كان ذلك الحل هو الأكثر واقعية بالنسبة إليّ لكن فكرتُ أيضا في إمكانية التجربة، في مهلة لي ولكِ نفكر خلالها بوضوح أكبر، بعيدا عن تيار المشاعر المختلطة التي يحدثها لقاؤنا وتواصلنا يستحق الحب دائما فرصة ثانية كان من الضروري أيضا أن أحسم أولا في أمر علاقتي بزوجتي، لقد كانتْ تلك خطوة أخلاقية بالدرجة الأولى بالطبع لم يكن لكِ دخل في حكاية امتدتْ لربع قرن وبدأت ربما قبل ولادتكِ، لذلك كان من الظلم أن أشركك في حكاية معقدة وأنتِ ما زلتِ تفتحين باب الحياة بحذر.
تشريح الرغبة > اقتباسات من رواية تشريح الرغبة > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب