رأيتها، ظهرت بوادرها من قبل الغيابِ ترحب بزوارها، تسطع عوضًا عن الشمس، فالشمس للنهار، وأما القبة فهي لكل الأزمان والأبعاد ..
أخت مكة، وطيبة، ووجه السماء ..
رأيتها تلوح لي من دون الحاضرين، فقد فطنت من حرقة عبراتي مدى معاناتي للوصول إليها. أغمضتُ عيناي لأعتصر دمعهما؛ لعل بهاؤها الحسن يتضح لي. اقتربت بين الجموع منها، وبصري معلق بزخارفها الزرقاء المنقوشة بإبداع عجيب، وإن قلبي لن
يكل ولن يمّل من وصف نعيم النظر في معالمها عندما وضعت قدامي على سجاد المصلى، والكل من حولي في زحام يلونه الشوق بحفاوة، ثم صلينا فيها جميعا في صفوف، وحمدت الله على ذلك ..
أيا قبة البهاء!
فيك وإليك أنتمي، حلمًا وأمنية وحبًا..
لازورد > اقتباسات من رواية لازورد > اقتباس
مشاركة من MARIA MONTHER
، من كتاب