تفتحت عيناه على أخته زهرة كأم بديلة تحكي له الحكايات عن الأمراء والملوك والفتيات الفقيرات، وكيف تحولهن الثروة للجمال. آمنت زهرة بأن المال قادر على تحويلها لأميرة مثلهن، فظلت تحكي له عن أحلام يقظتها في أثناء إطعامه ولعبه وحركته. لكن سيد منذ الطفولة ينفره، فانصرف عنهما لتأملاته الخاصة ثم العمل سريعًا على طرد المنزل وسعاد وزهرة من حياته. لكن علي التصق بالبيت والحكايات وركنه الخاص بالمطبخ الضيق حيث تضعه زهرة بجوارها بجانب الحوض المعدني، وتضع بجواره لعبة ثم تقضي وقتها في الطهو والغناء له والحكي. يتذكر أشعة الشمس المنطبعة على شعرها الخفيف فتكشف جانبا من فروة رأسها عاريا من الشعر، والأبخرة خارجة من الأواني لتعلن نضج طعامه فتحضر له طبقًا من الأرز والخضار لتطعمه بود.
مساكن الأمريكان > اقتباسات من رواية مساكن الأمريكان > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب