تؤلمه رغبته في طفل ومائدة ممتدة من الطعام والمزيد من الأطفال. ساعتها سيود الانتقال خارج تلك الشقة الصغيرة لمكان أوسع. ربما يبحث عن بيت يشبه ذلك الذي تربى فيه، لكنه سيودع كل طفل من أطفاله غرفة. ولن تتمكن هناء بدقتها من مجاراتهم في التنظيف والطبخ. وحينما تمتلئ مائدتهم بصراع الطفولة ستعود شهيته الغائبة، ولن يصبح نومه مع هناء طقسا مدفوعا إليه برغبتها. سيمتد شبقه لليالٍ طويلة. وسيتحول سيد من أخ اعتيادي إلى صاحب مؤهل بسيط ووظيفة مملة لا تشكل أي أهمية لدى مرءوسيه، وزوج هادئ الطباع. لم يكن يومًا متطلبًا أو سريع الغضب. لم يتمنَّ سوى أمرٍ أن يختفي أخوه المخنث من على وجه الأرض، وتنعم أخته بحياة سعيدة.
مساكن الأمريكان > اقتباسات من رواية مساكن الأمريكان > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب