هناك مطر، يا رحمة السماء، تسقط قطرات غريبة في هذا الوقت من العام، في تلك البقعة الجافة من الأرض، تهبط على رؤوس النخل والحقول وتتشربها جدران البيوت وأكوام القش على الأسطح، تقتحم شرفة الوحدة التي أقف عليها، تسكن الأصوات الخافتة وتخبئ العصافير وبقية الطيور، أشعر بالوحدة وسط فراغٍ شاسع دون صديقٍ أو حبيبة، حتى فرح أغلقت الباب الضيق الذي فتحته لي، يضرب المطر جدران الوحدة بلا هوادة، لكنه لا يستطيع نزع صورة الرئيس، فقط يزيل الأتربة العالقة بها فيزيدها وضوحًا وتأثيرًا، نتيجة الانتخابات كانت ساحقة، لم يفلت منه صوت واحد، اعتلى الحكم والقدر وحده يعلم منى يمكن أن يتركه ويأتي حاكم آخر!
طبيب أرياف > اقتباسات من رواية طبيب أرياف > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب