تخشى إبداء رأي مخالف لرأي الآخرين أو إذا خيل إليك أن الناس يحدقون النظر فيك أو ينتقدونك، أو يسخرون منك، إذا كانت هذه أعراضك أو بعضها، فاعلم أن طاقتك العصبية قد هبطت إلى ما دون درجة الأمان.
غير أن هذه الأعراض لا تميت أحدًا، ولكن السكوت عليها وإهمال علاجها وعدم التخلص منها يفقد صاحبها لذة العيش ويضيع عليه فرصة النجاح في الحياة، ويلقي عليه وشاحًا من السحب الكثيفة التي تعمي بصره وتعوقه عن التقدم خطوة واحدة إلى الأمام. والرجل- أو المرأة- الذي يعيش تحت هذا الوشاح القاتم يبني لنفسه عقلية مريضة.
قد لا تريد أن تفعل شيئًا من هذه، ولكنك لا تستطيع الإحجام عن ذلك، لسبب واحد؛ وهو أننا كبشر نخضع لقوانين بدنية وعقلية لا سبيل إلى الإفلات منها فما العمل إذا؟
ليكن معلومًا قبل كل شيء أنك لا تستطيع شفاء نفسك بنفسك. كل ما هنالك أن في مقدورك المساهمة في العلاج بتفهم القوانين والمبادئ التي سبق تفصيلها ولكنك لا تستطيع تغذية طاقتك العصبية الواهنة بمجرد قراءة الكتب ذات الأسماء الرنانة
2/2