من النزوات الطبيعية عند أكثر الناس الذين يستمتعون بكمال الصحة أنهم يتضايقون ممن دونهم بصحة وعافية، إذا ما شكوا من أوجاع وآلام، كما أن أكثر الناس آسفون حقيقة إذا ما شاهدوا جريحًا أو مريضًا مكسور الساق أو محمومًا كثير الهذيان. هذه أمراض تراها العين فتترجمها إلى فكرة.. (هبني كنت في مكانه..) أما الأعراض التي تراها عيون الغير ولا يراها إلا المريض، والتي لا تسوء ولا تتحسن، فإنها مدعاة لضيق الصدور بها واليأس منها وعدم العطف على أصحابها.
وهكذا كان المرضى بداء النورستانيا يفقدون عطف من حولهم من أطبائهم..