فالمليونير الذي تهبط الطاقة في جهازه العصبي في قلق متواصل خوفًا من ضياع ثروته وخشية من غش عملائه وتدليسهم وخوفًا من الأزمات المالية، ولا يختلف في هذا عن قلق الموظف البسيط الذي يتقاضى راتبًا متواضعًا، ويشكو مما يشكو منه المليونير من الأمراض العقلية وما ينتج عنها من الأرق والخوف مما تؤول إليه زوجته وأولاده إذا تقاعد عن العمل.
وهذه الكوكبة السينمائية الفاتنة في جمالها، التي يحسدها الملايين وتعبدها الجماهير، تكون أتعس خلق الله، إذا لم تتحرر من الغيرة. والغيرة لون من ألوان الخوف ومهما أصابت مثل هذه الممثلة من النجاح وذيوع الصيت، فإن هذا لا يدخل السرور إلى قلبها طالما لازمتها الغيرة. إن مثلها مثل الرجل الذي يبلغ القمة في مهنته ولكنه يعيش مقيدًا بسلاسل الأفكار الثابتة والمسيطرة على حياته والأعمال الاضطرارية أو التسلطية Compulsions والخجل والتركيز في النفس والمخاوف بشتى أنواعها.