أجل أنا بلا هُوِيَّة .. هُوِيَّتي هي هذا الصفاء الكبير، الذي يضعني في حالة تقبُّل دائمة لحَدَث جديد، أعدُّ نفسي لعيشه، وأعرف أنه سيأتي.
أُحبُّ الناس جميعاً، وأجد في كلٍّ منهم جزءاً منِّي، ومن سعادتي.
الصداقة مع الجميع .. لا يمكنكَ أن تكون صديقاً للكلِّ .. لكنني هكذا، أندفع، ثمَّ أَرتَكِس. الناس كلُّهم لديَّ سواء .. أُحبُّهم، ثمَّ أنساهم، يملؤونني، ثمَّ أشعر بالإحباط. ليست لديَّ هُوِيَّة عاطفية حتَّى .. مع الرجال علاقتي هكذا. تردُّ عمَّتي نبيلة القريبة من مدرسة جدَّتي الفكرية سلوكي هذا إلى الحليب الذي رضعتُهُ، وانعدام الأصل فيَّ: لأنكِ تحملين جِينات الحليب اللاأصلي، تتوقين إلى اللاشيء .. ليس لكِ شكل أو انتماء .. أنتِ دون جذور تضرِب في الأرض .. رحَّالة كالقرباط.
قريناتي > اقتباسات من رواية قريناتي > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب