لا هو المهرج، ولا الأول على الدفعة، ولا الطالب تامر حسني محطم قلوب العذارى، فحس إنه ممكن يلعب دور المثقف لإنه مش محجوز والطلب عليه قليل
وده حببه في القراءة أكتر ، لأنها ادتله social identity أو هوية اجتماعية جديدة كأكثر واحد مثقف وسط أصحابه، الضغط اللي بيشكله
الـsocial hierarchy والـplayground picking order (التسلسل الهرمي الاجتماعي) على المراهقين ضغط قاسي وصعب
ولكن اختياره إنه يتميز في حاجة بيحبها بدل ما يحاول ينافس باقي القطيع في حاجة مصطنعة أو مابيحبهاش كان قوة دفع ليه مش العكس، فابتدى يقعد وقت أطول في المكتبة لدرجة إنه كان ممكن يخلص كتاب كامل في قعدة واحدة، وصاحب الموظفين اللي انبسطوا بوجود حد بيحب القراءة للدرجة دي في السن ده
ولكن في أحد الأيام مدير المكتبة كان بيمر على الفروع ولما دخل الفرع اللي بيقعد فيه غندور لقاه قاعد واخد راحته بيقرا ومابيشتريش ولا كأنه قاعد في ستارباكس
فقال له إحنا مش في جمعية رسالة يا حبيبي، عايز تقرا روح المكتبة العامة، إنما إحنا بنبيع كتب، القراءة هنا للي يدفع مش للجميع، وطرده من المكتبة.
غندور حس بوجع القلب لأول مرة في حياته، اطرد من أكتر مكان بيحبه في الدنيا ، ورجع لأهله وهو بيعيط...
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب