الإغلاقُ المفاجئ لجهاز الووكمان عند انتهاء وجه الشريط أخرج مختور من استغراقه، ففتح عينيْه فزِعًا، مستغربًا وجوده في هذا المكان بعيدًا عن الصور التي كانت تتوارد على ذهنه مع كلِّ مقطعٍ غنائيٍّ للفنَّانة ديمي بنت آب.
فالعالم الذي كانت تأخذه إليه الأغاني عالمٌ خالصُ النقاء؛ ليس فيه أيُّ شيءٍ ممَّا يُرى في الصورة البادية أمامه، كانت الأغاني تتحدَّث عن مجالس أُنْسٍ وعن صحراءَ وقمرٍ ونجومٍ وخيامٍ من الوبر والصوف، وجِمالٍ ترتع، وعشَّاقٍ يتواعدون سرًّا، ونباتات صحراويَّة، وليس فيها شيءٌ ممَّا في هذه الغرفة الغريبة.
البرّاني > اقتباسات من رواية البرّاني > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب