كلُّهم يبحثونَ عنّي…؛
القَدَمُ المبتورةُ التي تحاولُ الفرارَ..؛
طقمُ الأسنانِ الذي يعضُّ على جثَّة
الهواءُ الرّطبُ الذي يجفُّ بملابسي المُلقاةِ على ضفَّةِ نهرٍ؛
النهرُ الذي ابتلعتَهُ أنتَ وأَخرجْتُهُ أنا من فمي
الأسماكُ الصغيرةُ المُلوَّنةُ النّافقةُ من جيوبي الأنفيةِ
ضوءُ النيونِ نصفُ المُحترقِ
الشجرةُ التي تُشبهُ فكرتَنا التي علَّقْناها على بابِ الجنّةِ
قُبلتُكَ التي وقعتْ في منتصفِهَا ذُبابةٌ، ولم تُكمِلْها
الذُّبابةُ التي دَهَسَتْها دبَّابةٌ في ساعةٍ متأخّرةٍ
ليلةَ البارحةِ
الضّفادعُ التي تلتقطُ أفكاريَ المتطايرةَ بخفَّةٍ
كلُّهم يقتفونَ أثرَ غيابي..؛
وأنا..؛
مثلُ سمكةٍ ملساءَ
أنزلقُ تحتَ جسدِكَ
كلُّهم يريدونَ التَّلصُّصَ علينا..؛
ونحنُ نضعُ قُبلَنَا في حوضِ الأسماكِ الصّغيرِ
ونحنُ نُعبِّئُ لُهاثَنَا المحمومَ
في بالوناتِ الهيليومِ
ونُطلِقُها في السّقفِ
ونحنُ ندسُّ تأوُّهاتِنَا بين الأقراصِ المُدمجةِ
كي لا يلاحظَهَا أحدٌ
وأنتَ تبلعُ بُحَّتي وتُخبِّئنُي
بين فخذَيْكَ
عاريةً
حتّى لا يظهرَ طرفُ فستاني
إنْ دخلَ علينا أحدٌ
صور شخصيّة للحب > اقتباسات من كتاب صور شخصيّة للحب > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب