لم تنتهِ ٢٠١١ إلا وكنت قد خسرت عشرات الأصدقاء العرب والسوريين المؤيدين للثورة والمناهضين للنظام. احتدمت نقاشاتنا حول أعداد الموتى والمصابين والضحايا وحجم الدمار الذي تسببت فيه الفصائل المتناحرة. فضلت أن أصم أذني عن تلك الدعاية، فضلت أن أراها حربًا وليست ثورة. لا أخوض في التفاصيل خاصة مع بسّام الذي يعتبر أن أمثالي من المتشدقين بأفكار اليسار الأمريكي في وادٍ والناس في العالم العربي في وادٍ آخر. يقول إني لا قبل لي على فهم الثورة ولا استيعاب تعقيدات الواقع المر الذي يعيشه الناس في ظل العنف والخوف وكبت الحريات. بين حين وآخر يهتف صارخًا: كفى جهلًا. تكتبين عن الثورة وكأن الدماء التي أريقت ليست سوى لطشة لون قرمزية في حرب متخيلة يشنها الكون ضد النظام السوري. ثم ما هذا النظام الذي تدافعين عنه؟ ألا ترين التشابه الصارخ بينه وبين إسرائيل؟ سفك الدماء باسم الحفاظ على كيان الدولة، هل هذا ما تريدونه؟ وأي كيان هذا بوسعه أن يبرر ويلات الحرب والدمار وتشريد الملايين من أبنائه؟
الكل يقول أحبك > اقتباسات من رواية الكل يقول أحبك > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب