لا رادع لهذا الحب المستحيل سوى الابتعاد والنأي.
الكل يقول أحبك
نبذة عن الرواية
لم يتوقع كمال المصري أن يلتقي بقرينه في قطار الليل السريع فيشرع في التذكُر. ولم ينتظر كريم ثابت عودة زميلة الدراسة بعد غياب لتهدَّد استقراره الأسري. ولم تخطَّط نورهان عبد الحميد للوقوع في حب سوري من مونتريال يكبرها بعشرين عامًا. وحدها داينا سليمان نصبت الفخ، واقتنصت رجلًا لا يشبهها للزواج. أما بسّام الحايك فما زال يحيا مثل جيلي فيش وحيد في بحيرة راكدة. في الهجرة، ليس ثمة رجل مراوغ وامرأة طائشة إلا وكان الحب ثالثهما. لكن الطاقة الكبيرة التي تغذي أرواح هؤلاء تُفنيها يومًا بعد يوم مشاعر الحب عن بُعد؛ حبّ الآخر الغائب، وحبِّ الوطن البعيد... في الوقت الذي يهدِّد وباء كوني مصائر الأفراد والجماعات، ويقلب موازين العلاقات البشرية رأسًا على عقب.عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 192 صفحة
- [ردمك 13] 9789770937112
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
olaelfouly
الكل يقول أحبك
رواية لطيفة لمي التلمساني، تحكي عن حياة العرب في كندا، وكيف يؤثرون ويتأثرون بالمجتمع الكندي، وهي تطرح تساؤلات مهمة لكل من عاش الغربة ولو سنوات قصيرة، فما بالنا لو كانت الغربة دائمة، والوطن أصبح وطن بديل.
الحب والحياة والعائلة والأولاد والعلاقات الأسرية والعادات والتقاليد والدين والثقافة، والكلمة الملغزة أحيانًا الوطن ما معناه وما مدلولها؟
أنا لست بداخله أعيش في أحضانه، بالقيود التي تربطنا به، أو تبعدنا عنه، وتجعلنا نهرب لنتحرر منها، وقيود الناس به داخله وخارجه، وفي الكثير من الأحيان نفتقدها، فنكون قيود بديلة نتعايش معها وبها.
ربما لأنها الهوية التي تشعرنا بوجدنا بخصوصيتنا مع خليط من الناس لا يشبهنا بالقدر الذي نحتمل أو نتمنى، ولكننا في النهاية نمسك بخيوطها الوهمية حتى لا نغمس تمامًا في الغربة.
الشخصيات الرئيسية مرسمومة بدقة، ومعاناة كل منها تمنحها تفرد، رغم التشابه بين قصص العرب في المهجر خاصة في كندا وأمريكا، وتداخل الأحداث يجعل الرواية تسير في خطوط متوازية، ساعد عليها تعدد لرواة.
كل يتحدث مع نفسه ولنفسه وليس للقارئ، فكانت أشبه بذكريات يفيق منها البطل الذي هو الراوي على حدث يرتبط بها، ثم ينسلخ منه ويعود لذكرياته، فتتطور الأحداث وتتلقى في النهاية بلا مواجهة بين الأبطال.
وكأنها تلقى الضوء على جانب خفي من كل منهم، يريد أن يتحرر منه بالبوح لمرة أخيرة ليعود لحياته التي ليست بالتأكيد مثالية أو مرضية، ولكنها تمنحه بعض الراحة والاستقرار.
لغة الرواية جميلة، سلاسل السرد المتوازية متدفقة بلا فجوات، وهذه ميزة جميلة في الكتابة، الأحداث هادئة ولكنها ليست مملة، مشوقة بلا عنف أو صخب، تناسب تمامًا موضوع الرواية، حياة المهاجرين، كنت أتمنى أن تدخل القائمة القصيرة لجائزة البوكر، ولكن القائمين اختاروا روايات أخرى، ولكنها بالفعل رواية تستحق القراءة .
-
Noha Elshazly
"كأننا اتفقنا أن حبًّا كهذا لا يموت، حتى لو ضيعناه. يتخذ أشكالًا ليس من بينها اللقاء، لكنه لا يموت. فلماذا البكاء إذن؟ وعلى أي شيء؟"
الفصول مقسمة حسب الرواة، أصوات متعددة.. تبدأ الرواية بكمال المصري مستقلًّا قطار، أمامه يجلس كريم ثابت الذي يشبهه في كل شيء عدا اسمه.
رواية عن الغُربة، الهجرة، سلسلة من السفر الدائم وثنائية هويَّة. عن الجالية المصرية في كندا والمحيط الفرنكوفوني في تورونتو.. الزواج عن بُعد وتعدد العلاقات.
كل شيء في هذه الرواية موجع. الفراق أحد أبطال القصة، كأننا يجب أن نفارق كل ما ومن نحب.
"سأكتب عن هذا اللقاء في دفتري. عن صدمة لحظات الوداع المتجددة، تلك التي نعيشها دون أن ندري أننا نفارق من نحب بشكل مكرر، كمن يحيا سلسلة من موت مجزأ لا سبيل للتراجع عن خوضها."
أعجبني "التكنيك" الذي استخدمته الكاتبة لسرد قصتها. راوي يحكي حكاية، يسلِّمها لغيره ليكمل الحكي. نعيش الحكاية بأعين أصحابها. كما تضافرت عدة قصص عن المهاجرين مع ظروف الحياة السياسية في مصر وكندا وأمريكا وسوريا..
والدنيا صغيرة، يلتقون جميعهم في الطائرات ومحطات القطار. علاقات متشابكة تُفقِدك الشعور بالأمان؛ لأنه وللأسف لا يوجد شخص "معه ضمان" أن يبقى لك وحدك؛ فالكل في هذه الرواية يقول أحبك.
رواية بديعة وقلم جدير بالقراءة.
-
Nehal Abuhady
بشكل ما تختلف تفاصيل حكاية كل إنسان أو هكذا نظن ولكن عندما ندقق النظر نجد أنه الخوف نفسه و الأمل نفسه...... و القصة نفسها .