بدأ جاليري شُغل كايرو عمله في سيولة تلك الأيَّام الحرَّة لاندلاع ثورة يناير، والتي ما لبثت أن ابتُسرت مثل فيلمٍ عوقب جميع أبطاله. بموازاة المدينة المشتعلة حافظ بدقَّة على برنامجه الذي بدأه قبل أيَّام من تفشِّي غضبها، وفي الوقت الذي أوصِدت فيه أبواب الأمكنة جميعها، ظلَّ هو يمارس أنشطته بِرَباطة جأش تنمُّ عن شجاعةٍ أو جهل أو لا مبالاة، مَحمِيَّاً ببابه المصفَّح، أو بسيرته المرعبة.
كانت نود زائرة يومية لكرنفال فعالياته الضجيجية والمفتوحة: مهرجان «الجاليري ميدان»، ملتقى «شغل كوميكس»، حفلات موسيقى الأندر جراوند، وعروض الفيديو آرت، ومعارض التصوير المفاهيمي، وأسبوع الكُتُب الممنوعة، فضلاً عن فعاليات السينما البديلة، والمسرح الفقير، وجرافيتي القاهرة العنيف، وغيرها من فنون الهامش والاحتجاج.
ماكيت القاهرة > اقتباسات من رواية ماكيت القاهرة > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب