فهو، على نحوٍ ما، لم يكن ينتمي إلى هذه الأرض. وهذه أوضح صيغة ممكنة لأعبر بها عن الأمر. لطالما فكرت فيه كمخلوق يشبه الفهود، مخلوق دخل ممتطيًا ذيل مذنَّب. فهكذا كان يتحرك، وهكذا كان يبدو جسده. فقد قرن بطريقة ما بين القوة الهائلة والدفء والطيبة الهائلين، وكان فيه إحساس غامض بالمأساة. شعر بأنه يصير باليًا وسط عالم أجهزة الكمبيوتر والروبوتات والعيش المنظم على وجه العموم. رأى نفسه واحدًا من آخر رعاة البقر، كما قال، ودعا نفسه بـ«عتيق الطراز».
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب