تلك هي مشكلة كسب العيش عبر أحد أشكال الفن. نتعامل طيلة الوقت مع الأسواق، والأسواق ـ الأسواق العامة ـ مصمَّمة لكي تناسب الذوق المتوسط، فهنا توجد الأعداد. ذلك هو الواقع، على ما أظن. لكن، كما أخبرتكِ، يمكن لهذا أن يصبح خانقًا جدًّا. يسمحون لي بأن أحتفظ بالصور التي لا يستخدمونها، وهكذا أملك على الأقل ملفاتي الخاصة من مواد تروق لي.
ومن فترة إلى أخرى، أجد مجلة أخرى فتأخذ صورة أو اثنتين، أو أتمكن من كتابة موضوع عن مكان سافرت إليه وإرفاقه بصور أجرأ قليلًا مما تفضله «الناشيونال جيوغرافيك».
في وقت ما سوف أكتب مقالًا بعنوان «فضائل أن تكون هاويًا»، موجهًا إلى جميع أولئك الأشخاص الذين يتمنون لو كسبوا عيشهم من الفن. السوق يقتل الشغف الفني أكثر من أي شيء آخر. بالنسبة إلى أغلب الناس، كلمة السر هي الأمان: إنهم ينشدون الأمان، والمجلات وأصحاب الأعمال يقدمون لهم الأمان، ويقدمون لهم التماثل، ويقدمون لهم الأليف والمريح، ولا يتحدونهم.
وهكذا ما يهيمن على الفن هو الربح وعدد اشتراكات القراء وبقية تلك الأمور. إنهم يقيدوننا جميعًا في عجلة كبرى لنصبح نسخًا مكررة.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب