قبل أسابيع معدودة، كنت أشعر بأنني مكتفٍ بنفسي، كنت راضيًا بدرجة معقولة. ربما لم أكن سعيدًا سعادة عميقة، وربما كنت وحيدًا إلى حد ما، لكني كنت راضيًا على الأقل. كل ذلك قد تغير.
أصبح من الواضح عندي الآن أنني كنت أتحرك نحوكِ وأنكِ كنتِ تتحركين نحوي منذ أمد بعيد. مع أن أحدنا لم يدرك وجود الآخر قبل أن يلتقي به، لكن تحت سطح جهلنا ذلك كان هناك نوع من يقين طائش لا يكف عن الترنم نشوان مرحًا، وقد ضمن لنا اجتماعنا معًا ذات يوم. مثل طائرين وحيدين يطيران في السهوب الشاسعة، بتقدير سماوي، طوال كل تلك السنين والأعمار كان كلٌّ منا يتحرك نحو الآخر.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب