عندما استيقظتُ هذا الصباح كنت أشعر بأني امتلأت أكثر مما ينبغي بك، بكم أفتقدك، وقلت لنفسي في مرآة المصعد وأنا أهبط من شقتي في الدور التاسع إلى الدور الأرضي إنني في غمرة افتقادي لك افتقدت افتقاد نفسي، أنت لاحظت في صوتي ذلك، وظللت تسألني ما بـي. أنت تشعر حين تتملكني مشاعر مختلفة بشأننا، لكنك لا تعرف تحديدها، أنا أيضًا أحيانًا لا أعرف تحديدها، أو لا أريد أن أتكلم بشأنها، لأني أعرف كم أنت دقيق، تهمّك الدقة، ويهمّك أن تفهم كلّ كلمة، وماذا أقصد بها بالضبط، وأخشى أني في غمرة محاولاتي التوضيح أقول أشياء لا أقصدها حقًّا، لذلك أفضل التزام الصمت أحيانًا، وعدم الإجابة على سؤالك بغير «لا شيء، أنا بخير» لأن المعنى الوحيد والأهمّ هو أني أحبك، لا شيء بعد ذلك يهمّ حقًّا.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب