الحقيقة أن الأمل ساورني، فترةٍ وجيزة، عدة أشهر ربما، بعد الثورة مباشرةً صدقت، أنا الذي لا أصدق شيئًا، صدقت بيني وبين نفسي. لم أقل لأحدٍ ولم أفعل شيئًا، لكن الحقيقة أن الأمل تسلل إليَّ. هذه هي المشكلة: أني صدقت رغمًا عني صدقت. ثم توالت الأحداث وتحوّل أملي إلى خيبةٍ كبيرة، الأمل وهمٌ مؤلم. هناك دومًا أناس مثلكِ يحدثون أمثالي عن بارقة أملٍ تحت ركام الواقع. لكن الحقيقة الموضوعية هي أن الركام أقوى. وأكبر، وأثقل، واهم من أي بارقة أمل، الركام داخل الناس أنفسهم ركامٌ يكفي لنسف أي أملٍ فيهم. هذا ليس انفعالاً بل قراءة باردة للواقع. هناك أمم كثيرة انهارت واندثرت أو أصبحت هامشية أو تابعة أو مشلولة أو متفسخة. هذه الأمم كانت أيضًا تريد العيش والتقدم والنمو. لكن الرغبة شيء والقدرة شيءٌ آخر، تمامًا كما يقول المثل الأمريكي «لا يمكنك هزيمة شيء باستخدام لاشيء». هنا لا يوجد شيءٌ نهزم به التخلف، كل شيء مصاب أو منهار، بما في ذلك نحن. الناس أنفسهم مصابون أو منهارون غير قادرين!
كل هذا الهراء > اقتباسات من رواية كل هذا الهراء > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب