كل هذا الهراء - عز الدين شكري فشير
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

كل هذا الهراء

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"«نداء لأصحاب القلوب الضعيفة والأحاسيس الخُلقية والدينية والوطنية المرهفة ألَّا يقرأوا هذه الرواية. قراءة هذه الرواية ليست عملًا إجباريًّا، بل اختيار من القارئ. ومن ثَم، يتحمل القارئ مسؤولية أية خدوش أو أضرار قد تصيبه». عز الدين شكري فشير يفاجئنا عز الدين شكري فشير، أحد أهم كُتابنا المعاصرين، بهذه الرواية المزلزلة، ليحكي لنا عن أمل التي تستيقظ في الفراش مع عمر، الذي بالكاد تعرفه. وفي الساعات المتبقية حتى موعد طائرة أمل مساء اليوم التالي، نكتشف من خلالهما جوانب من مصر الأخرى، القابعة تحت السطح في خليط من اليأس والأمل لا ندري إن كان سيدفعها للانفجار أم يقتلها كمدًا. رواية مثيرة، ستجعلنا نعيد التفكير في كثير من المسلَّمات. عن المؤلف: د. عز الدين شكري فشير كاتب مصري، ولد عام 1966 في الكويت، وعاش في المنصورة ثم انتقل للقاهرة لدراسة العلوم ‏السياسية بجامعة القاهرة. عمل بعد ذلك لفترة وجيزة كباحث بمركز الأهرام ‏للدراسات السياسية. تقلد مناصب دبلوماسية عديدة في وزارة الخارجية المصرية حيث يشغل درجة سفير. وهو حاصل على ماجستير العلاقات الدولية من ‏جامعة أوتاوا، ودكتوراه العلوم ‏السياسية من جامعة مونتريال، وله مقالات ودراسات عديدة في كثير من الصحف المحلية والدولية. صدرت له سبع روايات، من ضمنها ‏«غرفة العناية المركزة» التي وصلت للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة باسم البوكر العربية عام 2009، و«عناق عند جسر بروكلين» التي وصلت للقائمة القصيرة للجائزة نفسها عام 2012، وتصدر ترجمتها الإنجليزية هذا العام، و‏«باب الخروج» التي أصبحت من أكثر الروايات انتشارًا في مصر. كما أصدر دراسة ‏«في عين العاصفة» عن حالة الثورة المصرية."
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.4 56 تقييم
403 مشاركة

اقتباسات من رواية كل هذا الهراء

لكن الغضب، مثلما تعلمين، يأكل أصحابه قبل أن يأكل مصدره.

مشاركة من ضُحَى خَالِدْ
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية كل هذا الهراء

    58

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    2

    كل هذا الهراء.. أو كيف تتقن فن محاربة طواحين الهواء وتدمن القضايا الخاسرة.

    أو لماذا سيظل محكوما علينا بالتيه الأبدي في متاهة العسكر والإسلاميين حتى تقوم الساعة أو يقضي ربك أمرا كان مفعولا.

    هذه الرواية هي أبلغ تعبير عن مأساتنا..مأساتنا في نخبتنا السياسية والثقافية والفكرية، نخبة لم نخترها لكن بلانا القدر بها.

    نخبة مصرة على الانفصال عن مجتمعها والتعالي عليه واحتقاره، والاستغراق في قضايا هامشية عبثية والتنظير لها بكل حماس ثم خسارتها بكل جدارة.

    نخبة أولوياتها الدفاع عن حق الشذوذ والزنا والإلحاد، والهجوم على المجتمع المتخلف الذي ينبذ هذه القيم السامية.. ثم يتعجبون لضآلة شعبيتهم وعزوف الجماهير عنهم، وانسياقهم خلف العسكر أو الإسلاميين الذين يفهمون طبيعة جماهيرهم ويعرفون كيف يخاطبونهم جيداً، ويتقنون استغلال سقطات خصومهم ووهن أفكارهم وتداعي بدائلهم، تماماً كما تتقن نخبتنا الفشل ولعن الظروف ودهاء الخصوم وجهل المجتمع وتخلفه.

    ما يفعله فشير هنا هو وصم شباب الثورة من غير الإسلاميين بكل ما اتهمهم به خصومهم من الفلول والإسلاميين، نفس كلام طلعت زكريا وصفوت حجازى ومن على شاكلتهم، لكن التهم هنا دامغة لأنها صادرة عن ذات المعسكر وإن كانت في صيغة دفاع متهافت.

    كل النماذج الثورية التي عرضها تقريباً مشوهة، والسمة الغالبة لها هو الانحلال والفجور، من المسلمة التي تنام مع مسيحي، للمسلمة الأخرى التي تتزوج مسيحي أيضاً - في مصر ولا تسل عن الكيفية فالمؤلف لم يهتم حتى بأن يفسر - للثنائي الشاذ بتفاصيل علاقتهم المقرفة التي يستميت المؤلف لتجميلها واستدرار تعاطفنا معها، والكل تقريباً يمارسون الزنا - حتى في قلب ميدان التحرير أثناء الثورة مصداقا لقول سيء الذكر - والأغلبية ملحدون أو متشككون في أحسن الأحوال.

    القصتان الوحيدتان اللتان اندمجت فيهما وأعجبني تناولهما قصة شباب الألتراس التي تنتهي بمذبحة بورسعيد، وقصة الحب على خلفية اعتصام رابعة والتي تنتهي بفضه وتوابعه، الشخصيات في القصتين كانت أقرب للتوازن والتناول أقرب للموضوعية.

    أما القصة التي تصلح مثالاً لغباء ليبراليينا وقدرتهم المذهلة على خسارة أكثر القضايا عدالة هي قصة هند وفتحاتها الثلاث، وهند هي ناشطة ثورية يتم الاعتداء عليها بوحشية بعد 30/6 من ضابط وأمناء شرطة ويتم اغتصابها انتقاماً منها ومن أمثالها من النشطاء الذين يأخذون في فتحاتهم الثلاث حسب قول الضابط الموتور لها، فما كان من هند - بعد محاولة فاشلة لاستداراج الضابط والانتقام منه انتهت بوفاة باسم حبيبها (المسيحي) سقوطا من الطابق العاشر- إلا أن دشنت حملة "الحق في الفتحات الثلاث" للتأكيد على حق كل امرأة في أن تأخذ في أي من فتحاتها الثلاث ممن تشاء!

    أي عته وأي استخفاف! لا تهم القضية ولا يهم المكسب، المهم هو التنظير، والأيديولولجيا، واستفزاز المجتمع.

    * هناك تماهي غير مفهوم بين شخصية حبيب هند في هذه القصة وبين الناشط الراحل باسم صبري في الإسم وطريقة الوفاة ومكانها - سقوطا من الطابق العاشر من شقة في المهندسين - مع اختلاف ديانتيهما، لا أدري ما المقصود به بالضبط، لكن يصعب إغفاله.

    نقطة ضعف قاتلة أخرى في الرواية هي تمجيد نموذج فخر الدين - أبو عمر بطل هذه الرواية مع أمل التي تشاركه الفراش والحكايا - كأن الكاتب نسي ما صار إليه فخر الدين على يده في روايته السابقة أبو عمر المصري، حيث حوله في نهايتها لسفاح مختل يقتل الأبرياء الذين يلقيهم حظهم العثر في طريقه بلا غضاضة وبلا مبرر، من مؤذن الجامع الذي أزعجه صوته لسائق التاكسي الذي استفزه لسبب لا أذكره، وغيرهم. يتناسى المؤلف كل هذا ويمضي في تمجيد فخر الدين وتصويره كبطل مضطهد وأمل منتظر، وهو ما كان يتماشى مع صورته المثالية الأولى في رواية مقتل فخر الدين، إلا أنه يتناقض تماماً مع المسخ الذي استحال إليه في آخر رواية أبو عمر المصري.

    صدمتي في كل هذا الهراء في عز الدين شكري كمفكر كنت آمل منه الكثير أكثر منه ككاتب، فهو ههنا ككاتب لا زال يمتلك القدرة على سرد حكايات لا بأس بها على سبيل التسلية وتزجية الوقت وتقليب المواجع عن الثورة التي كانت، إلا أن ما افتقدته هو عز الدين المفكر ذي الرؤية والمحلل ثاقب البصيرة الذي وجدته في مقتل فخر الدين وغرفة العناية المركزة وباب الخروج، والذي طالما تابعت لقاءاته وتحليلاته بشغف، قبل أن تختل بوصلته ويلحق بغيره من رموز ثورتنا الضائعة - قناعتي أن الإقامة في الغرب وشلة النشطاء عليها عامل مهم في خلل الأولويات والمعايير هذا - ليتأكد لي للأسف أنه ما من أمل في الخلاص، فحتى لو تخلصنا بمعجزة ما من النظام العسكري الفاشل الجاثم على صدورنا، وتمكننا من الوصول لانتخابات ديمقراطية تحتكم للشعب، فإن مصيرها سيكون كسابقتها لا محالة، منافسة بين الطرفين الوحيدين القادرين على الوصول للجماهير واستمالتها، فإما الإسلاميين وإما العسكر، لا لدهائهم ولا لتغييب الجماهير فقط، ولكن وهو الأهم لغياب النخبة القادرة على صنع بديل واقعي يجتذب الجماهير ويلبي طموحاتهم، بدلاً من نخبنا المتغربة وأجندتهم المختلة وإصرارهم العبثي على فرضها على الجماهير وتلقيمها لهم غصباً. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    عز الدين شكري الاكاديمي الذي توقع في "باب الخروج" الخطوات الرئيسية للفوضي، ياتي الان ليقص لنا كيف كانت الثورة هزيمة لجيل كامل؟ كيف عوقبنا جميعا لايماننا بالامل؟ من سرير في غرفة امل النصف مصرية-نصف امريكية يقص عمر عليها و علينا ماذا فعلت الثورة في كل من صدق او آمن بالامل و التغيير من كل الاطياف. ماذا فعلت به هو الذي يصنف نفسه من حزب الكنبة،و الليبرالي، و اليساري و الحقوقي و الفقير الذي امن بها من اجل اصدقاءه و الاسلامي و السلفي و الجهادي و عبقري الكمبيوتر و شباب الالتراس و كل من امن حتي من بعد. كيف تحطم الجميع و كفروا بانفسهم، بالتغيير و بالحلول و بايجاد باب للخروج.

    نجمتين لان القصص المختلفة كان يمكن ان نراها في اطار مختلف، و قصة عمر و امل كان ممكن ان تكون افضل من one neight sex في القاهرة. و لانني كنت اريد ان اعرف اكثر عن عمر في المعسكر الجهادي في السودان و عن من هي والدته و عن اشياء اخري.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    هذه رواية ابدعت بتشريح المجتمع عن طريق سرد عدة قصص معاصرة للعبث الذي نحيا فيه .. و يحيا فينا وايضا في حوار او صراع افكار بين امل مفيد ((الامل الساذج )) و عمر فحر الدين ((الياس المريح)). تخرج الروايه عن السياق في كثير من المواضع لتتناول الاوغاد الذين يرفعون راية الفضيلة بينما يغرقون حتى آذانهم في الرذيلة بالقليل من البصق. راقني هذا حقيقة. هذه رواية كتبت بحبر يقطر مرارة .. مثل مرارة فراشة طارت صوب نور الامل في لحظه قبل ان يصعقها التيار

    في الأيام الخرا .. لنقرأ مثل هذا الهراء

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    اذا كنت من الجيل الذي حضر الثورة وعايش احداثها عن كثب فعليك الحذر فهذه الرواية ربما تعصف بذهنك وتستدعي من ذاكرتك الكثيرة من النار الخامدة تحت الرماد بشكل عنيف ..ليس فقط من خلال العنوان لكن من باب ما خفي كان اقبح ..وان ليس كل من نادى بالحرية كان مقصده شريف او مبتغاة عفيف..فربما تفاجئ من كان يجلس بجانبك في نفس الخيمة او حملك على كتفه اثناء الهتاف يخفي ما لا تتقبله انت رغم اجتماع صوتكما في نفس الهتاف للحصول على الحرية .

    الرواية عبارة عن حوار بين فتاة من اصل مصري تحمل الجنسية الامريكية وشاب يعمل سائق تاكسي تجمعهم الصدفة بعد خروجها من السجن لمدة خمس سنوات وهي فترة كافية لحدوث كل هذا الهراء الذي سيذكره عمر عن وقت الثورة وماتلاها وما تخللها من احداث تفاجئ الفتاة التي اتت لمصر قبل الثورة بعام على ذمة إحدي مؤسسات المجتمع المدني وسجنت بعدها بسبب عملها بها.

    الرواية بها تناقضات طريفة بين محاولة الكاتب عدم كتابة الالفاظ النابية تارة وبين ذكره لان هذه الكلمات "لا تعجب القاضي" وبين ان الرواية تدور أحداثها على سرير امل في منزلها بصحبة عمر في ظل حكايات تُحكي تتخللها اساسا الفعل الذي "لا يعجب القاضي ذِكرُه" اكثر من مرة في خلال يوم وليلة فقط .

    يذكر الكاتب على لسان عمر في خمس قصص القضاياة السياسية والدينية عن الاحداث ما بعد الثورة واثناء احداثها عن بحث كل شخص عن معنى الحرية من وجهة نظر مختلفة كلٌ يغني على ليلاه ..فهناك من انتصر لنفسه وهناك من هزمته نفسه وهناك من آثر البلد على نفسه واسلم روحه فداءا لرؤيته ورأيه آملا في مستقبل افضل وغيره نظر تحت قديمه وانتفع بالحاضر فقط .

    التنوع في القضايا بين الالحاد و اللادينية وبين الشذوذ والعلاقات الجنسية غير الشرعية بمسميات متعددة يوضح كيفية استفادة كل طرف من الجزء الذي يعجبه من الثورة فهذا يثور على الاخلاق وذاك يثور على ما ينغصةعليه علاقاته وهذه ترى في مكافحة التحرش غاية وهدف..كل هذا التنوع في سرد خفيف ومتقن لا يخلو من بعض الالفاظ النابية التي تسطع في كل الحكايات كنوع من الواقعية في هذه الأوساط آن ذاك ..كنوع من التنفيس عن الغصب او الحرية في كل شيء وكل لتابوهات المجتمع برمتها.

    الكاتب لعب بشيء من الذكاء والاتقان فهو لا يتحيز لفكرة ولا ينقد فعل بل هو يسرد بشكل واقعي حقيقي جانب من الحقيقة وما حدث من زوايا متعددة ربما تحكي القصة لكن يأتي بعد زمن ليفك اللغز ويعرف كيف تشابكت خيوط الاحجية بهذه التداخلات المربكة وان الثورة كانت نتاج لغليان بركان متتعد الانفجارات الكامنة حتى اعلن عن فوران عنيف أتي على الكثير من طبقات المجتمع ةترسيماته وعصف ولابد بشتى طبقاته ومكوناته من اشخاص وسلوكيات ومعتقدات وثوابت سواء ان كانت اجتماعيةةاو دينية او سياسية .

    رواية عنيفة وحزينة وتجعلك تعود بالذاكرة لايام صعبة رغم حلاوة اثرها لكن عنف القصص واثرها الباقي والجرح الذي لم يندمل من فراق صديق في مدرجات بورسعيد او تحت عجلات سيارة شرطة او تحت ارجل جمل ..تجعلك تستعيد عاصفة من المواقف في فترة قصيرة بشكل مكثف ومتقن فهي جرعة شديدة لا محالة .

    شمول الرواية لكل الجوانب ومدى تأثير الثورة عليها جميعا من سلطة وداخلية وشباب ومتحررين ومتحفظين وجدوا فرصة لتحرر فأبو ان تفوتهم فتحرروا وبين ارواح ابت القيض فتحررت ارواحها دفاعا عن مبادئ وقيم وعربون لمستقبل افضل..وبين من رأي فيها مخرج لكشف ما عانى لاخفاءه زمن وحان وقت الاعلان عن هويته الجنسية او الفكرية فالحرية علم يجتمع تحته الكثيرون لكن قليلون من يدركون قيمة هذه الراية .

    ليست المرة الاولي التي اقرأ فيها لعز الدين شكري فشير لكن على سبيل الصدفة انني قرأت "مقتل فخر الدين " قبل هذه الرواية لذلك كان من السهل الربط بين بعض الاحداث ورؤيتها من زاوية مختلفة توضح غموض ما كان في رواية مقتل فخر الدين واسباب مقتله .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    بعد خمس سنوات من «باب الخروج» الرواية التي تنبأت بوصول «العسكر» إلى السلطة بعد الثورة، يعود شكري إلى «عمر فخر الدين» الذي كنّا نوشك أن ننسى حكايته وحكاية والده، التي كان آخر لقاءٍ لنا به في روايته «أبو عمر المصري» تلك الشخصية الثرية التي تورطت في أمورٍ كثيرة وكاد صاحبها يفقد حياته وحياة ابنه ولكنه نجا في آخر الأمر، ليستقر به الحال هنا بين يدي هذه الرواية ـ سجينًا مرة أخرى!

    ولكن الحكاية هذه المرة لا تقتصر على «فخر الدين» و«عمر»، بل ولا حتى حكاية عمر وأمل الذين جمعتهما مصادفة الفراش، ولكنها عدد من الحكايات الأخرى، عبر ثمانية فصولٍ معنونة، يحمل كل فصلٍ منها عنوان حكاية مستقلة يربط بينهم جميعًا معرفة عمر بشخصيات تلك الحكايات من جهة، ومصر والثورة من جهةٍ أخرى!

    الحيلة الروائية متقنة هذه المرة عمّا فعله شكري في «باب الخروج» مثلاً، حيث كان تدخّل الراوي العليم في أحداث شخصياته سافرًا وغير مبرر في كثيرٍ من الأحيان، كما جاء الوسيط، «الرسالة الطويلة جدًا»، غير منطقي لإيراد كل هذه التفاصيل (التي اتسعت لتكون رواية) أما هنا فالحكايات تأتي كلها على لسان «عمر» الذي يحكي ما يعرفه لأمل، وتجعلنا ندرك أنه يُعمل خياله أيضًا ويستحضر بعض التفاصيل التي يعرفها مع تفاصيل أخرى يفترضها في الحكاية من عنده، ولذا هي تتداخل معه في بعض الحكايات، وتعترض على ما تراه من نهايات مأساوية، وتفترض حلولاً أخرى واقعية وممكنة الحدوث أيضًا.

    تأتي الحكاية الأولى لهما، كل واحدٍ يتحدث عن نفسه وحكايته، فنتعرَّف على «أمل مفيد» المصرية الحاصلة على جنسية أمريكية التي تأتي مصر قبل الثورة، وتتورّط في أحداث الثورة وما تلاها، حتى يتم القبض عليها ويطالبونها بالتنازل عن الجنسية المصرية وتضطر للعودة إلى أمريكا مرة أخرى، ونستعيد معرفتنا بـ«عمر فخر الدين» الذي كنّا قد عرفنا طرفًا منها في روايةٍ سابقة، لكنه يجملها هنا، ويعرفنا على موقفه المتفرج، المتابع لأحداث الثورة رغم تواجد أصدقائه كمشاركين وفاعلين في كل تفاصيلها منذ اليوم الأول، انتقالاً إلى بعض الأصدقاء الذين فقدهم بسبب أحداث ما بعد الثورة (تحديدًا مذبحة بورسعيد) وما دار فيها

    ثم ينتقل بنا إلى حكاية أخرى لا تقل مأساوية عن السابقة، تتعلّق بالتحرش الجنسي بالفتيات وما جرى للصحفية المسكينة «هند» وحبيبها «باسم»، (يشير فيها عز الدين شكري إلى شهادة حقيقية بالفعل مأخوذة من موقع مدى مصر ومنشورة على الإنترنت بعنوان «الاعتداء الجنسي والدولة ..تاريخ من العنف»)، وتحاول «أمل» أن تغير في مسار الأحداث وتفترض حلاً آخر لمشكلة هند وباسم حتى لا تكون الحكاية مأساوية تمامًا كما حدث في القصة الأصلية!

    بعد حكاية التحرش تأتي حكاية «فض اعتصام رابعة»، وهي صفحة أخرى شديدة المأساوية مع «حبيبة»، و«شادي» اللذين ينتميان إلى التيار الإسلامي، وإن كانا لا ينتميان إلى جماعة بعينها، ولكن انحيازهما ذلك أثّر عليهما سلبًا حتى جاءت أحداث «رابعة» وشاركا فيه، ويحاول عمر أن يثنيهما عن المشاركة فيه وإقناعهما بعبثية الموقف كله، ولكنه يفشل في ذلك حتى يشهد بنفسه نهايتهما المأساوية!

    ثم تأتي الحكاية الخامسة الأكثر صدامًا للمجتمع وهي حكاية شابين هذه المرة «شريف»، و«بهاء» اللذين يكتشفان ميولهما المثلية وانجذاب كل واحدٍ منهما للآخر، ثم يعرض موقف المجتمع منهما والتحولات التي تطرأ عليهما بعد الثورة.

    وفي الحكاية السادسة والأخيرة نكتشف جانبًا آخر من الصراع المكتوم داخل الأسرة المصرية، مع «دينا» والعقيد «أيمن» وعلاقتهما التي تنتهي بالزواج، ولكن تأتي الأحداث السياسية (التي يكون فخر الدين طرفًا فيها) لكي يستعيدا التفكير في تلك العلاقة وهل بنيت على المصلحة أم على الحب كما كانا يعتقدان.

    يبدأ شكري كل حكاية من حكاياته بشكل سلس، وينتقل بين الحكايات ببساطة، ويعرّفنا على شخصيات كل حكاية منذ بدايتها إلى نهايتها بشكل موجز وذكي، يجمع بين الخيوط النفسية للشخصيات وأثر الأحداث المحيطة بهم على تفكيرهم ومواقفهم، ولعل هذا أبرز ملامح هذه الرواية، أنه يمسك جيدًا بشخصيات روايته على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها، واستطاع فعلاً أن يحكي عن أربع عشرة شخصية ويعبّر عنهم بشكلٍ متقن، هو قادرٌ تمامًا أن يدفعك إلى اليأس، وإلى اليقين أنه «لا فائدة»، ولا يوجد بصيص من الأمل، لا في الحياة ولا في المقاومة ولا في ثورةٍ قادمة ولا شيءٍ من «هذا الهراء»،

    ...................................

    من مقالي عنها منذ 3 سنوات

    ****

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    لما سمعت ان عز الدين فيشر منزل رواية انشكحت اخر انشكاح وابتسمت اكتر لما عرفت ان اسمها "كل هذا الهراء" حقيقي اسم معبر للزمن الي احنا عايشين فيه.. عشان كده مكانتش مفاجأة لما ابتديت قرايتها بعد ما جبتها من معرض الكتاب علي طول.. خلونا نبتدي:

    اسلوب السرد واللغة: الحقيقة زي ما قلت دايما انا بحب اسلوب القصص المتنتورة هنا وهناك الي بيجمعهم حاجة موحدة وديه حاجة من الحاجات الي كانت لطيفة في الكتاب.. طريقة الحكاية والظروف المحيطة بيه الي هما اتنين قاعدين بيتكلموا واحد بيحكي والتاني بيسمع كانت ظريفة..

    بالأضافة طبعا لحبي للأسلوب المؤلف وطريقته الي دمها خفيف في الحكي وده حاجة مش جديدة كونه من مؤلفيني المفضلين..

    لحد هنا وخلصت الحاجات الي عجبتني في الكتاب.. مشكلتي الاساسية مع الكتاب هو ان في القصص الكتيرة الي اتحكت مجرد ما الحاكي كان بيبتدي يحكي انا كنت بخمن هو هيتكلم علي انهي حدث يعني مثلا 2 فبراير 2011 يبقي موقعة الجمل.. يوليو 2013 يبقي رابعة.. حتي مع انتماء بعض الشخصيات وطبيعتهم.. الالتراس يبقي احداث بورسعيد.. مدافعة عن حقوق التحرش يبقي الاعتدائات في الميدان.. الخ.. مجرد ما عرفت التيمة ان الرواية بتغطي احداث معينة بقيت عارفة القصص هتروح فين.. حد هيتسجن، حد هيغتصب، حد هيموت حد هيتعذب وخلافه..

    ده بالنسبة ليا كان حاجة قاتلة اه انا بحب الادب الواقعي لكن ده ميمنعش تماماً اني اصلا هربانة من الواقع وعايزة تجديد.. عايز مفاجأة، عايزة حاجة مختلفة عن الباكبورت الي انا شايفاه وحاساه وعايشة فيه كل يوم.. ده الي مع الأسف الراوية معرفتش تديهولي..

    بس ده ميمنعش اني استمتعت بأسلوب السرد والمناوشات ما بين الحاكي والسامع..وان فعلا.. الأيام الخرا فايدتها النوم

    سو ريفية لرواية كل هذا الهراء 2 من 5

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    الحقيقة أنا باستغرب من كمية العنف اللفظي في التعليق على الرواية والقاص، ولا مبرر له إلا أن الرواية وصاحبها مستخدمين ألفاظ مش قد كده، وبيروجوا لأفكار مش قد كده، وكأن المؤلف لم يصدر تعميما استباقيا يطلب فيه من أصحاب الاتجاه الأخلاقي أن يبتعدوا عن روايته. الأدب الإصلاحي كله (وكلمة أدب هنا تشمل كل فلسفة، وكل يوتوبيا، والرواية جزء من الأخيرة) عبارة عن أدب ضد كل ما هو قائم في المجتمع من معروفات، ثقافية، دينية، أخلاقية، الخ. وليس من الخفي من حال كل الإصلاحات أن أصحابها يسفهون أحلام الناس، ويسبون آلهتهم، وبطبيعة الحال سيتخذون لغة غير معهودة في التعبير عن ثورتهم هذه، وطبيعي تماما أن تشوب هذه اللغة حالة ولو مكتومة من الغضب، هذا معلوم بالضرورة من حال كل إصلاح، وهو لو كان الإصلاحيين شايفين إن الثقافة العامة بكل أبعادها، دينية، اجتماعية، ثقافية، لغوية، الخ، وسواء كانت رسمية والا شعبية، مش قد كده، وتحتاج لثورة ضدها، كانوا هيعملوا إصلاح وثورة ليه؟ تستطيع أنت أن تتخذ الموقف المحافظ باعتباره أن هذا كفر لم يسمع المجتمع بمثله من قبل، ولا عهدناه من حال آبائنا وأجدادنا، وطالما الراجل قالك على اللي فيها من الأول، إنه إصلاحي، وزنديق ولغته مش هتكون قد كده، ما حضرتك خليك محافظ وحاول تعصم بصرك وسمعك عن النظ إلى المحرمات؟!!!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    الرواية بشكل عام جيدة نحجت في هدفها الأساسي وهو التسلية وتزجية الوقت وإستبقاء القارئ لأخر صفحة دون الشعور بالملل

    اللغة سهلة وقريبة من الواقع رغم حرص الكاتب على الإلتزام باللغة العربية برغم مع كم الألفاظ الخارجة

    الحبكة والشخصيات غير مترابطة وغير متناسقة في مواضع كثيرة

    لكن الرواية بشكل عام بتحاول أن تعبر عن شخصيات ووقائع من الثورة وهي نجحت الى حد كبير في ذلك بالمقارنة بأعمال أخرى تناولت الثورة والأحداث اللاحقة

    معظم الأراء السلبية على الرواية ركزت على الأفكار والإيدلوجيات كعادة الأعمال الأدبية التي تناولت الثورة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    - مقدرتش أتغاضى للأسف عن كم الابتذال في بعض الألفاظ اللي ذكرت في الكتاب، علاوة على أنها غير منطقية... منين شخصية أمل أمريكية ومش بتتكلم عربي نهائي ومنين بتقول ألفاظ بنفس الطريقة كده؟.

    - مضافتش أي جديد بالنسبة لي للأسف لأني متشبعة بتفاصيل الثورة جداً.

    التجربة محبطة ليا إلى حد كبير للأسف :(

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    أهلكتم الحرث والنسل كل الروايات اليوم هزيلة تدور حول الزنا وهتك الحرمة والحب الأعمى وما إلى ذالك من السخافات والشناعات وما تعب أصحابها بعد الله المستعان من من هذا الزمان الذي بقينا فيه مع حثالة ليس لهم سوى إشباع فروجهم وبطونهم

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    الحقيقة احترت في هذه الرواية كم نجمة اعطيها؟ الكاتب وفق في إسم الرواية فإن فيها كثيرا من الهراء ومع ذلك فيها إضاءات على قضايا مهمة حصلت إبان الثورة وبعدها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    الحقيقة إن هذه الرواية اسم على مسمى، الكثير من الهرااااااء وقلة الأدب🌚👎🏾

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون