قالت وهي تمد يدها نحوي مرة ثانية:
ـ ما الذي يخيفك؟ ولماذا تركتَ يدي؟ أريد أن نلتقي به معًا، وأن يعرف كم يحب أحدنا الآخر.
صحتُ بها في دهشة:
ـ يحب أحدنا الآخر!
وفكرت في نفسي: «آه يا «ناستنكا» لو تدرين كم المعاني الكثيرة لكلماتك، ولو أنها قيلت في وقت آخر، لتجمَّد القلب لدى سماعها، وتملَّك الشجن من الروح. أما الآن فإن يديك باردتان، بينما يداي تحترقان مثل الجمر. ما كل هذه الغشاوة التي تغطي عينيكِ؟ آه يا «ناستنكا» لو تدرين أن الإنسان السعيد قد يصبح لا يطاق في لحظة مختلفة! ولكنني لا أستطيع أن أغضب منكِ».
الليالي البيضاء > اقتباسات من رواية الليالي البيضاء > اقتباس
مشاركة من Lujain .
، من كتاب