الزّلزال لا يتوقّف إلاّ ليأخذ استراحةَ المحارب، إنّه يستمرّ كما لو كان في سِباقٍ مع الموت، أيّهما يصل قبل الآخَر إلى أرواحِ البشر، ولكنّ الزّلزال والموت ليسا شيئين مُختلفَين، هل هما كذلك؟ بالطّبع، هما مختلفان، الزّلزال يُشيع الفوضى والموت يكنس، الزّلزال يهدم فوق الأجساد والموت يرسم على الوجوه، الزّلزال يتقدّم والموت يتبع، الزّلزال يقتل والموت يعدّ، الزّلزال يضحك والموت يعبس، بالمختصر، الزلزال سبب والموت نتيجة، إنّه مقدّمة والموت خاتمة
#مَسغَبة
أيمن العتوم