اسأل نفسك: أي الرجلين أسعد حالًا وأهدأ بالًا وأكثر سكينةً وطمأنينة … أمن مات ضميره وزاد دخله من غير حساب لفضيلة ولا رذيلة ولا حلال ولا حرام؟ أم من حي ضميره فتلذذ بشرفه، وسعد بقناعته، واطمأن إلى سيرته، واغتبط بما يجريه الله على يديه من خير لأهله ووطنه؟ ❝
❞ وأن الحق حق في كل زمان ومكان، وأن الباطل باطل حيثما كان. ❝
❞ بني!
إن كان لي نصيحة تذهب بحيرتك وحيرة جيلك وتعيد الطمأنينة لنفسك ولأمثالك … فالإيمان تملأون به قلوبكم ويملأ فراغكم ويتفق مع طبيعتكم، وأن تعيشوا لأنفسكم وللناس ولخيركم وخير الناس. فهذا هو الذي يساير ما طبعتم عليه، وإلا انتقمت الطبيعة منكم بمخالفتكم لقوانينها فسلطت عليكم السأم والملل والحيرة والقلق.
وقاكم الله شر ذلك. ❝