فالعدو في هذه المعادلة ليس ممارسي الجنس المثلي ولا تمثال أبو نواس، بل السلطة التي تحافظ على حساسية هذه الممارسة وتستخدمها تارة في تبرير غزونا واحتلالنا وتدمير بلادنا، وتارة في تبرير طغيانها وحملات تصفيتها، وممارسة العنف في الشارع، وإسقاط معارضيها السياسيين وتشويه سمعتهم، هذه السلطة لا تهتم بـ»الأخلاق والفضيلة» بل بمصالحها غير الأخلاقية فقط، هذه السلطة هي ابنة الاحتلال المدللة والمثابرة على استخدام خدعه ذاتها، والشعب بكل أطيافه وممارساته الجنسية من يدفع الثمن في النهاية، وهو الوحيد الذي بإمكانه أن يقرر ما الذي سيحدث، وما إذا كانت هذه الخدع ستنطلي عليه مجددا أم لا.
مشاركة من Fatma Sayed Qasem
، من كتاب