إذا كنت شابًّا فكن سعيدًا؛ لأن شجرة مطالبك مخضلَّة الغصون، وقد بعُد أمامك مرمى الآمال، فتيسر لك إخراج الأحلام إلى حيز الواقع إذا كنت بذلك حقيقًا، وإذا كنت شيخًا فكن سعيدًا؛ لأنك عركت الدهر وناسه، وأُلقيت إليك من صدق الفراسة وحسن المعالجة مقاليد الأمور، فكل أعمالك إن شئت منافع، والدقيقة الواحدة توازي من عمرك أعوامًا؛ لأنها حافلة بالخبرة والتبصر وأصالة الرأي، كأنها ثمرة الخريف موفورة النضج، غزيرة العصير، أشبعت بمادة الاكتمال والدسم والرغبة.
ظلمات وأشعة > اقتباسات من كتاب ظلمات وأشعة > اقتباس
مشاركة من khlWd
، من كتاب