"هو القراءة وتعوُّد الدرس؛ لأنها الهواية الباقية إلى سن الشيخوخة، وهي في ظاهرها هواية واحدة، ولكنها في صميمها جملة هوايات؛ لأن الذي يعشق الدراسة يجد نفسه مشغولًا بألوان مختلفة من الاهتمامات؛ يقرأ الجريدة والمجلة، ويناقش في السياسة، وقد يكافح لمذهب فيها، كما يقرأ الكتب ويقتنيها، ويضع المشروعات لدراسات جديدة، فيتجدد بذلك شباب ذهنه، وتتسع آفاقه العملية والأدبية. ومثل هذا الشخص لن يسأم فراغه، ولن يقضيه ذاهلًا في غيبوبة نفسية على القهوات، ولن يقع في العادات السيئة؛ كالتهالك على التدخين أو الشراب"