في أحد الأيام، كان جحا يعمل في حقل بطيخ ، عندما توقف ليرتاح قليلا تحت شجرة جوز ، همست له نفسه وهو ينظر إلى أعلى : ربي ، إنني حقا لا أفهم أساليبك في الحياة . لماذا جعلت هذا البطيخ الضخم ، ينمو قريبا من الأرض على أغصان نحيفة وضعيفة ، وتعلق هذا الجوز الصغير القليل على أغصان تخينة ؟ أما كان أجدى لو عكست الأمر ؟. وفور انتهائه من حديث النفس هذا ، هبت ريح قوية وتساقط بعض الجوز من الشجرة على رأسه . فصرخ جحا من الألم . وهكذا عرف خطأه ، وهو يدلك رأسه من أثر الكدمات . قال : إلاهي أرجو أن تسامح لساني السليط ، الآن فقط عرف لماذا لم تدلي البطيخ من الأشجار ، فلو أنك وضعت البطيخ مكان الجوز ، لما كنت الآن على قيد الحياة . دع كل شيء في مكانه ، أرجوك ، فأنت أعلم مني بكل شيء.
حليب أسود (الكتابة والأمومة والحريم) > اقتباسات من رواية حليب أسود (الكتابة والأمومة والحريم) > اقتباس
مشاركة من hanin
، من كتاب