إنّ استعمال الدولة كأداة دعوية يعكسه بوضوح النزوع المتزايد لدى التيار الديني في المملكة لجهة توظيف مناشط الدولة في المشروع الدعوي. ويمثّل التعليم الرسمي إحدى ساحات المجابهات بين الدين والدولة، فبينما تنظر الدولة الحديثة إلى التعليم كمجال لإعداد الكفاءات الإدارية والفنية والعلمية القادرة على إدارة جهاز الدولة وتحقيق متطلّبات اللحاق بالعصر، يؤسس التيار الديني نظرته إلى التعليم على كونه وسيلة دعوية محضة، تستهدف تحصين الشباب من الانحراف، وحسب أحدهم «بتربية النشء تتقدّم الأمّة، وبتعليم الشباب تتحصّن بل وتهاجم أعداءها».
مشاركة من Muhammed
، من كتاب