بقينا وحدنا، دكتور؛ أنا، في الظلِّ، وأنت تحت عاكسات الضوء، والمرأة مستلقية على الطاولة بيننا، مثل أرض فاسدة كان زوجان من الطيور السود يتنازعانها. لـمَّا أنزلت قناعك، دكتور، كما لو كنت تخلع بنطالك، عرفت كاميرتي أن ليس ثمَّة وقت متبقٍّ، وعرفت أيضاً أنَّ عينيَّ، مرَّة أخرى، لم تخطئا. بدأتَ تتقدَّم ومقبرة وجهك مفتوحة على انفتاح وجه تلك المرأة، تتقدَّم نحوها بعينين تغليان بحشرات رغبة لا اسم لها، وفكَّرتُ للحظة في أنَّك ستضاجعها، وفي أنَّ هذا هو السرُّ الذي سأصوِّره إلى الأبد. إلَّا أنَّ الصورة التي لديَّ هي أكثر تشويقاً، مارافيللي. وإنَّه لمن دواعي سروري أن أؤكِّد أنَّ شذوذك أكثر كثافة وأعمق بكثير من مجرَّد شهوة جسد، وأنَّك ستكون أكثر من مستعدٍّ للتفاوض على اتِّفاق معي، الاتِّفاق الذي سيمنحك المزيد من السلطة، وسيمنحني المزيد من أوريانا.