إنَّه ليس سؤالاً تافهاً، دكتور. فلو كانت امرأة مثل أولئك النسوة، تُجعِّد تنُّورتها وهي ترفعها حتَّى تضغط عليها مثل سترة ضيِّقة قديمة، وسروالها يضغط إحدى ركبتيها باتِّجاه الأخرى، ومن ثمَّ تشرع في دفق السائل بضيق وعلى نحو بائس مثل تلك الوجوه التي تجري عليها عمليَّاتك؛ لو كانت إحدى أولئك، تريد أن تحمي نفسها من تيَّارات الهواء والعيون في ورق الجدران؛ لو كانت إحدى أولئك، لما رغبت في فعل شيء معها. طالبتها بالتعرِّي: أن تتخلَّص من تنُّورتها برفسة، وتلقي بسروالها كأنَّها لن تستخدمه بعد ذلك، وتبتهج، بمعنى الكلمة، بالسائل الذي أوشك أن يتسرَّب من جسدها. طالبتها أن تبول من غير خوف.