أقوالنا وأفعالنا > اقتباسات من كتاب أقوالنا وأفعالنا > اقتباس

وعلى قدر ما كنت أحسن لإنسان كان ينالني مكروهُهُ، أخجل من تصرفه معي، ولا يخجل من إساءته إليَّ، ومن التوفيق أن بعض من قابلوا خيري بشَرِّهم عُرفوا بسقوط الأخلاق فانصرفت الوجوه عنهم. باعوا أنفسهم لقاء تافهات توهموها مغنمًا فخسروا خسرانًا مبينًا.

ولكثرة ما رأيت من أصحاب هذه الأخلاق أنشأت أقول لأصحابي: بالله عليكم اقتصدوا حتى في عمل الخير؛ فالمرء كلما توسع في الإحسان يجيئه الضرر عظيمًا على نسبة إحسانه، فالأَوْلى أن يسمح بما لا يأسف عليه إذا ضاع، ويَعُدُّهُ ساعةَ يسديه من المال المفقود، لا يرجو عليه مكافأةً ولا ثوابًا.

مشاركة من Messan Aldmour ، من كتاب

أقوالنا وأفعالنا

هذا الاقتباس من كتاب

أقوالنا وأفعالنا - محمد كرد علي

أقوالنا وأفعالنا

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب مجّانًا