مؤكّد أن داخل كل إنسان ثمة وحش مخيف في حالة كمون، لكنه متأهب دومًا للانفلات، لا سيما في لحظات تفجر الانفعالات السلبية: الغضب، الغيرة، الجشع، الشهوة، الشراهة، أو حين يسوء المزاج الميّال بطبعه إلى السوء. من هنا يحتاج الإنسان إلى حسن تدبير الذات حتى لا تنفلت منه ذاته، فيصير على حين غرة شخصًا شرهًا، أو متعصبًا، أو عنيفًا، أو مختلسًا، أو متحرّشًا، أو هائجًا كالوحش الضاري. وقد لا يدركه الندم أو الخجل إلّا بعد فوات الأوان.
مشاركة من Abdullah Zaied
، من كتاب