- هل تصدق الآن أنك خرجت! تهرب من صوت التلفزيون, من صوت الأحذية, تخاف من الشارع لو مشيت فيه, ترجف لو سمعت صفارة عسكري قبل أن تراه, واذا رأيته تعدو كأنك تهرب من جريمة اقترفتها للتو, لا تتحاشى الطنين, مع أن أذنيك مليئتان بطنين يكفي قبيلة, لا تسمع صراخ الباعة العابرين, سمعت من الصراخ ما يكفي لإنقاذ بلد بكامله من طوفان, نسيت كل شيء ولم تنس الصراخ , لم يكن يعذبوك في أوقات كثيرة , كانوا فقط يفتحون أبواب القبو لتسمع آهات الآخرين تضرب الحيطان و تهبط حادة حارة في جوفه و جوفك , لوعة الآخرين أشد أيلاما من تعذيبك , هي العذاب الحقيقي.
📝 وحيد الطويلة
📚 رواية :حذاء فيلليني
@mariamalatarcha
nnal
حذاء فيلليني > اقتباسات من رواية حذاء فيلليني > اقتباس
مشاركة من Mariam Alatar
، من كتاب